سلائل الحبل الصوتي | سليلة الحبل الصوتي

سليلة الحبل الصوتي هي إصابة نسيجية شاذة تنمو على جانب واحد بأحجام وأشكال متباينة. يمكن في الأساس التمييز بين نوعين من سلائل الحبل الصوتي:

• سلائل نزفية
• سلائل هلامية

عادةً تكون السلائل النزفية عبارة عن إصابات بلون بني محمر تُكون شعيرات صغيرة، تظهر في بعض الأحيان كحويصلات دموية. كما تظهر غالبًا الأوعية الدموية المتخثرة على الطيات الصوتية التي تجري في اتجاه هذه السلائل.

يتميز النوع الذي يشار إليه بالسلائل الهلامية بشكل ذي أبعاد متباينة ومظهر يشبه الزجاج وبنية ذات سطح شفاف.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنمو مجموعة متنوعة من الأشكال المختلفة للسلائل. وعادة تتركز أماكن سلائل الطيات الصوتية في الثلث الأوسط إلى الأمامي من الطيات الصوتية. ولأنها تعوق غلق الطيات الصوتية وتتسبب في حدوث ضعف في اهتزاز الطيات الصوتية، فهي تتسبب في درجات مختلفة من البحة الضعيفة.

سلائل الطيات الصوتية في واقع الأمر من أكثر أنواع اضطرابات الصوت العضوية شيوعًا، وهي تنمو في غالب الأمر على جانب واحد، إلا أنها قد تنمو في حالات نادرة على الجانبين وتحدث بسبب فرط استخدام الصوت. وعادةً يذكر المرضى بأنهم قد أفرطوا في استخدام صوتهم عند التحدث أو الغناء قبل ظهور الأعراض عليهم.

وربما استمر الاستخدام المفرط للصوت لفترة زمنية طويلة، أي أصبح أمرًا مزمنًا في تلك الحالات. ومع ذلك، من المحتمل أيضًا أن يتسبب حدث واحد في تكوين سليلة الطيات الصوتية، وهو ما يُسمى صدمة صوتية.

في العديد من الحالات، يقترن نمو سليلة الطية الصوتية بالتدخين. وتظهر سلائل الأحبال الصوتية عند أغلبية ساحقة من الرجال.

لاحظ ميكانيكي سيارات يبلغ من العمر 46 عامًا زيادة بحة صوته لعدة شهور. وذكر أن صوته كان مبحوحًا وعميقًا، وأن التحدث والصياح داخل ورشة السيارات ازداد صعوبة. وأصبح يشعر بتعب صوته بشكلٍ أسرع عما كان عليه منذ عدة شهور.

ذكر المريض أنه يدخن ما يقرب من 10 سجائر يوميًا وأنه يفعل ذلك منذ أكثر من 20 عامًا. وعند سؤاله عن الصياح بصفة خاصة، تذكر أنه منذ بضعة شهور اضطر للصياح بصوتٍ عالٍ للغاية ليتغلب صوته على صوت محركات السيارات قيد التشغيل داخل ورشة السيارات. وبعد ذلك، أخذت حالة صوته في التدهور للأسوأ.

كشف فحص التصوير الاصطرابي الذي أجراه اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة عن وجود سليلة نزفية متوسطة الحجم على الجانب الأيمن؛ وقد تمت ملاحظة تفرض مقابل على حافة الطية الصوتية اليسرى. كانت اهتزازات الطية الصوتية اليمنى متقطعة على نحوٍ ملحوظ مقارنة بالجانب الأيسر. ولم يعد من الممكن غلق الطيات الصوتية. وبدا صوته خشنًا وانخفضت طبقة التحدث العادية لديه على نحوٍ ملحوظ.

ذكر المريض أنه لم يعد بإمكانه الغناء.

تمت توصية المريض بالخضوع لإجراء جراحة صوتية. وقد يتطلب ذلك الطريقة الجراحية الخاصة بالجراحة التجميلية. بعد نجاح الجراحة وعقب فترة راحة صوتية استمرت 14 يومًا، ظهرت الطيتان الصوتيتان بحواف ملساء، وأنماط اهتزازية متماثلة، بالإضافة إلى غلق الطيات الصوتية بشكلٍ كامل.

وأصبحت جودة صوته قوية وواضحة وعادت طبقة التحدث العادية لديه مرتفعة على نحوٍ ملحوظ. وشعر المريض بأن صوته قد عاد كما كان في السابق قبل الصدمة (الصوتية) التي عانى منها في ورشة السيارات. وعلى الرغم من النصح الشديد بضرورة الإقلاع عن التدخين، إلا أن المريض لم يتمكن من ذلك. ولكنه سيراعي في المستقبل ضرورة الامتناع عن التحدث والصياح بصوتٍ مرتفع.