عقيدات الحبال الصوتية – عُقيدات الحبل الصوتي

عُقيدات الحبل الصوتي (عقيدات الحبال الصوتية) أو عُقيدات الطية الصوتية هي تكتلات نسيجية وذمية متليفة تظهر غالبًا على الجانبين عند الثلث الأوسط من الطيات الصوتية. تحتوي عُقيدات الحبل الصوتي الصغيرة، حديثة الظهور على نتوء مخاطية مسطحة، وشفافة، وناعمة تقع عادةً مقابلة لبعضها مباشرةً.

يمكن أن تظهر في حالة عُقيدات الطيات الصوتية الأكبر نتوء مخاطية برؤوس تلامس أحدها الآخر أو تتناسب معًا كالمخروط داخل أقنة.

في المراحل الأكثر تقدمًا، تتكون طبقات متقرِّنة صلبة على سطح العُقيدات المتيبسة. وفي حالة المرضى المصابين بعُقيدات الطيات الصوتية، يكون كلٌّ من سطح الطية الصوتية والأجزاء السطحية الأساسية من الصفيحة المخصوصة وذمية ومتليفة. الصفيحة المخصوصة هي طبقة نسيج لينة مسؤولة عن التدوير الرقيق للغشاء المخاطي الخاص بالطيات الصوتية وهي التي تساعد في إصدار الجمال النغمي للصوت البشري. ويؤدي عادة أي تغيير في هذه المنطقة إلى ظهور مستوى واضح إلى حد ما من البحة في الصوت.

بالإضافة إلى ذلك، يتسبب أي ظهور متوسط الحجم وبحجم أكبر من عُقيدات الحبل الصوتي (عقيدات الحبال الصوتية) في حدوث قصور في غلق الطيات الصوتية.

كثيرًا قد تقترن عُقيدات الحبل الصوتي (عقيدات الحبال الصوتية ) أو العُقيدات الصوتية باستخدام الصوت بشكلٍ مفرط أو إساءة استخدامه. وعادةً يكشف التاريخ الطبي للمريض عن وجود أدلة على التحدث المستمر فترات طويلة أو بصوت مرتفع للغاية.

في بعض العائلات، يتحدث جميع الأفراد في الأساس بدرجة صوت أعلى كثيرًا، على سبيل المثال، إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني ضعفًا بالسمع أو إذا كانت خلفيتهم الثقافية الاجتماعية تتميز بالاستخدام الانبساطي للصوت.

في أحوال كثيرة، قد يكون السبب كذلك الاستخدام المفرط لصوت الغناء أو إساءة استخدام صوت الغناء. ويشار إلى هذه الحالات باسم عُقيدات المطربين.

امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا تعمل وكيلة بمركز للاستعلامات وتعاني من بحة واضحة عند النطق. صرحت بأنها تعاني من بحة بالصوت مع اللهاث في نفس الوقت، فضلاً عن سرعة الشعور بإرهاق الصوت. وأنها بالكاد وبعد بذل مجهود كبير تستطيع مواصلة يوم العمل الذي يستمر لثماني ساعات على الهاتف. وهي غير مدخنة ولم تذكر خلال الاستشارة الأولية إصابتها بأي أمراض أخرى.

كشف فحص التصوير الاصطرابي الذي أجراه اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة عن وجود عُقيدات متوسطة الحجم بالحبل الصوتي، متساوية في الحجم والشكل، وتقع في الثلث الأوسط من طيتيها الصوتيتين. وقد تفاقمت العُقيدات إلى المرحلة التي ظهرت فيها طبقات متقرِّنة بيضاء شاحبة تسببت في الحد بصورة كبيرة من حركات التدوير الرقيق لمخاطية الطيات الصوتية. وقد حدث قصور في غلق الطيات الصوتية.

خضعت المرأة لعلاج الصوت المكثف ووُصف لها دواء مضاد للالتهاب.

على الرغم من الالتزام الشديد من جانب كلٍ من المريضة والمعالج، إلا أنه لم يظهر أي تحسن رئيسي في حجم عُقيدات الطيات الصوتية بعد مرور ستة أسابيع من العلاج. فقد استمر وجود البحة واللهاث في صوتها، ولا يزال غلق الطيات الصوتية لديها غير كامل.

قررت المريضة أن تخضع للتدخل الجراحي الصوتي، والذي تم إجراؤه بعد ثمانية أسابيع من التشخيص الأَوَّلِي. وخلال الجراحة التي تضمنت جلسة واحدة، تمت معالجة الطيتين الصوتيتين بطريقة دكتور فولت لعمليات التجديد التجميلي. وتمت التوصية بأن تحافظ المريضة على فترة 10 أيام من الراحة الصوتية. وقد أظهرت المتابعة التالية للجراحة بعد مرور عشرة أيام وجود حواف ملساء على الطيات الصوتية في كلا الجانبين مع إمكانية غلق الطيات الصوتية بالكامل أثناء عملية النطق. وأصبحت الاهتزازات متماثلة في كلا الجانبين، مع حركات فسيولوجية من التدوير الرقيق للطيات الصوتية. وأصبحت طبيعة صوتها قوية وواضحة وعادت طبقة التحدث العادية لديها ضمن النطاق الطبيعي. شعرت المريضة بالسعادة الغامرة بعد نجاح عمليتها الجراحية وعودة "صوتها الأصلي الواضح". أوصى طبيب الصوت بأن تخضع المريضة لبرنامج مكثف لعلاج الصوت تبلغ مدته شهرين. وخلال السنتين بعد إجراء العملية الجراحية، لم تتكرر الأعراض مرة أخرى، على الرغم من أنها استأنفت عملها بصفتها وكيلة بمركز الاستعلامات.