جراحة الورم الحليمي الحنجري – الأورام الحليمية الصوتية – ورم حليمي تنفسي متكرر

يجب أن تراعي العملية الجراحية أن الورم الحليمي الحنجري عبارة عن مرض يصيب غشاء الطيات الصوتية المخاطي السطحي. وذلك يستلزم الاستئصال الرقيق لجميع أورام الطية الصوتية الحليمية بدقة جراحية مع الحفاظ على الطبقات الأعمق للنسيج.

تعتمد الطريقة الجراحية المفضلة لدكتور فولت على تقنية الجراحة المجهرية حيث يتم تبديل طبيعة الأجزاء المرئية للأورام الحليمية بالتخثر الرقيق ثم تتم إزالتها. وبعد ذلك، تتم إعادة بناء الغشاء المخاطي السفلي بالجراحة المجهرية. أثناء هذه العملية، يجب الانتباه بشكل خاص لضمان عدم إصابة طبقات النسيج الأعمق لمنع الالتصاقات وحدوث الندوب في هذه المنطقة.

وعلى الرغم من كونها واحدة من ألطف التقنيات الجراحية، إلا أن هناك بعض المرضى الذين لا يمكن منع تكرار ظهور المرض لديهم مرة أخرى. وذلك لأن الورم الحليمي الحنجري هو مرض فيروسي لا يمكن علاجه بالكامل بالجراحة.

على الرغم من هذه الحقائق، إلا أن هناك مرضى نجحت التدخلات الجراحية بمفردها في التغلب على مرضهم وجعله يختفي. في حين استلزم الأمر تكرار التدخلات الجراحية مع مرضى آخرين، في بعض الحالات، يجب إجراء العملية الجراحية مئات المرات للمرضى. ولكن هذا ينطبق على حالات المرض الشديدة فقط.

• إراحة الصوت (10-14 يومًا)
• الامتناع عن الكحول
• الامتناع عن التدخين

بعد جراحة أورام الطية الصوتية الحليمية، يجب أن يلتزم المريض بإراحة الصوت مدة تتراوح بين 10 و14 يومًا. وأثناء هذه الفترة، يُسمح للجرح بالالتئام أثناء عودة قدرة الطيات الصوتية على الاهتزاز مجددًا.

كما يجب الامتناع كلية عن تناول المشروبات الكحولية أثناء مرحلة التئام الجرح، بسبب مخاطر النزيف المرتبطة بذلك. ويجب كذلك على المريض التوقف عن التدخين.

بعد العملية الجراحية، يتاح للمريض خيار التطعيم بلقاح رباعي التكافؤ خاص بفيروس الورم الحليمي البشري أنواع 6، و11، و16، و18 أو أي من ذلك.

من الواضح أن على المرء انتظار نتيجة التحديد النسيجي المناعي لأنواع الفيروس الفرعية قبل أخذ التطعيم، حيث إنه من غير المنطقي الحصول على تطعيم ضد أحد أنواع الفيروس الفرعية المذكورة ما لم يتم تمييزها في نسيج المريض. فإذا أصيب المرضى بنوع فيروس فرعي قابل للتطعيم، فإن التطعيم يهدف إلى تأجيل أي تكرار لظهور المرض. وفي الحقيقة، لقد لاحظنا على بعض مرضانا زيادة مدة الفترات الزمنية الخالية من المرض بين التطعيمات بعد العملية الجراحية. بعبارة أخرى، تقل حاجة المرضى الملقحين لتكرار إجراء العملية الجراحية.

وليس بالضرورة اتباع برنامج علاج الصوت الذي يوصى به عادةً بعد جراحة الأحبال الصوتية في مرحلة الرعاية بعد علاج الورم الحليمي الحنجري. ولا يمكن أن يمنع التدخل العلاجي الصوتي تكرار ظهور الورم لأن عدوى المرض معروفة بأنها فيروسية.