جراحة مكافحة شيخوخة الصوت – شد الصوت

تتغير أصوات الأفراد بوصفها نتيجة طبيعية للتقدم في العمر على مدى حياتهم، وقد تصبح هذه التغيرات ملحوظة بوضوح لدى بعض الأشخاص. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو تعرض مجموع عضلاتهم الصوتية لضمور شديد. حيث تفقد الطيات الصوتية الكتلة العضلية وقدرتها على الغلق الكامل لإصدار الأصوات. ويبدو الصوت لاهثًا ومبحوحًا.

حتى في هذه الحالات،يمكن تحقيق رغبة المريض في الحصول على صوت حيوي ورنان.

يتاح خيار جراحي لإعادة قدرة الطيات الصوتية على الغلق الكامل أو تحسين غلق الطيات الصوتية بشكلٍ ملحوظ أثناء النطق. ويؤثر ذلك بشكلٍ إيجابي رائع في الجودة النغمية، والأنماط الاهتزازية للطيات الصوتية، والمجهود المطلوب لإصدار الصوت.

تتمثل طريقة دكتور فولت الجراحية في رأب الطيات الصوتية بالنسيج الدهني الذاتي.رأب الطيات الصوتية هو إجراء جراحي معروف منذ وقت طويل، ويسمى كذلك بشد الصوت.وقد ظهر بمرور الوقت، عدد من المواد الصناعية لهذا الغرض.

وفيما يلي المواد التي تستحق ذكر خاص:

• حمض الهيالورونيك
• كالسيوم هيدروكسي أباتيت
• مركبات السيليكون

ما تشترك فيه جميع هذه المواد هو أنها تتكون من مواد صناعية يمكنها التسبب في ردود أفعال تحسسية أو حتى يمكن رفضها عن طريق الجسم نتيجة لعمليات الالتهاب.علاوة على ذلك، قد تتسبب المركبات الكيميائية المنبعثة من بعض المواد البلاستيكية في حدوث البلورة غير المتوقعة في النسيج.

ولهذه الأسباب، اعتمد دكتور فولت على النسيج الدهني الذاتي فقط لرأب الطيات الصوتية الضامرة ياعتبارها جزءًا من عمليته الجراحية لمكافحة شيخوخة الصوت.حيث يتم أخذ الدهن من المريض من خلال شق صغير في الجلد بالقرب من السرة.

لا شك أن ميزة استخدام النسيج الدهني الذاتي هي أنه لن يتسبب في أي ردود أفعال تحسسية مقارنةً بالمنتجات الصناعية؛ لأنه يتكون من نسيج داخلي المنشأ من جسد المريض ذاته.وللسبب ذاته، من غير المتوقع حدوث تفاعلات رفض.

أما الميزة الأساسية فتكمن في القوام الناعم اللين للنسيج الدهني نفسه.فهذا النوع من الأنسجة _بحكم طبيعته_ مناسب بشكلٍ خاص لرأب الطيات الصوتية.حيث يسمح للجراح، على سبيل المثال، بنحت الشكل الخارجي للطية الصوتية، عند الحاجة.

كما وضحنا من قبل، لا يحتاج المريض لإراحة الصوت بعد عملية مكافحة شيخوخة الصوت (الرأب بالدهن).الجرح الوحيد الذي بحاجة للالتئام هو الثقوب الصغيرة الموجودة عند أماكن الحقن، ولكنها تُغلَق بسرعة نسبيًا.

بعد فترة قصيرة، يجب أن يبدأ المريض نظام تدريب علاجيًا متزامنًا للصوت يهدف إلى تعلم طريقة النطق الجيدة مرة أخرى لمقاومة العادات السيئة المكتسبة لتعويض الضمور.كلما طالت مدة الإصابة بضمور الحبل الصوتي، طالت المدة المتوقعة لعلاج الصوت بعد مرحلة العناية.

ومن باب التشجيع، لقد أثبتت نتيجة جراحة مكافحة شيخوخة الصوت باستخدام طريقة دكتور فولت لرأب الطيات الصوتية نجاحها، مهما كان عمر المريض.حتى المرضى أصحاب التاريخ الطويل من ضمور الحبل الصوتي يستطيعون الاستفادة بشكلٍ كبير من هذه الطريقة وتجربة إصدار أصوات أصغر سنًا.

من المؤثر للغاية رؤية المشاعر السعيدة الغامرة التي يُعبر عنها شخص عانى من البحة سنينًا طويلة عندما يسمع صوته بنغمة شبابية واضحة.